چاپ
دسته: العربية
بازدید: 1799

الشيخ الدكتور أحمد مبلّغي: مؤتمر «السياسة المتعالية من منظار الحكمة المتعالية» سيكون نقطة تحوّل في الخطاب الفلسفي السياسي للعالم الإسلامي

انعقاد الندوة الثامنة للجنة العلمية للحكمة المتعالية في يوم الأحد العاشر من شهر يناير/ ‏كانون الثاني‏-‏09 في أكاديمية العلوم و الثقافة الإسلامية.

وقد تحدّث الشيخ الدكتور أحمد مبلّغي رئيس أكاديمية العلوم و الثقافة الإسلامية في هذه الندوة قائلاً إنّنا بصدد إنجاز مهمّ، فهذا المؤتمر و بهذا العنوان ستكون له جاذبية خاصة، و في ذات الوقت فإنّها المرة الأولى التي نخوض فيها تجربة كهذه على هذا المستوى الراقي و الممتاز.
وأضاف: هذا النشاط التجديدي يمكن أن نلحظه على عدّة أصعدة:

أولاً، إنّ المؤتمر ينعقد تحت إشراف الشيخ آية الله جوادي آملي و هو شخصية لامعة طارت شهرته في الآفاق، حيث قام سماحته بمتابعة نشاطات المؤتمر علمياً، و أبدى اهتماماً خاصّاً به، و ما ذلك إلاّ لأنّه رأى في المؤتمر إمكانات طيّبة و واعدة، كما أعرب سماحته عن استعداده لمتابعة أكبر و أشمل، و غني عن القول بأنّ حضوره في خضم نشاطات المؤتمر تمنح المؤتمر ثراءً و غنىً.
ثانياً، إنّها المرّة الأولى التي يُنظر فيها إلى السياسة من منظار فلسفي مجرّب و عريق و بأسلوب أدبي راقٍ، و هذا بلا شكّ يفتح آفاقاً جديدة. في الماضي كان يُنظر إلى أجواء السياسة من بوابة الفلسفة، على سبيل المثال المدينة الفاضلة للفارابي، إلاّ أنّه و بعد أن طرح صدر الدين الشيرازي حكمته المتعالية، و ما شهدته من تألّق و انتشار، لم يعد يُنظر إلى السياسة من هذه الزاوية أي من زاوية الفلسفة، من هنا تأتي أهمية (مؤتمر السياسة المتعالية من منظار الحكمة المتعالية) لتفتح آفاقاً جديدة رحبة، و بطبيعة الحال، إذا ما استمرّ هذا الاتجاه، فإنّنا سنشهد انفتاح فضاءات أوسع لبحوث و دراسات معمّقة في الفلسفة السياسية.
وتابع الشيخ أحمد مبلّغي رئيس قسم البحوث في مكتب الإعلام الإسلامي: النقطة الثالثة هي أنّها المرّة الأولى التي يتمّ الخوض في موضوع متداخل الاختصاصات، ذلك أنّ ثمّة موضوعان مهمّان و كانا حتى الآن منفصلان من الناحية الإثباتية لا الثبوتية و نحن نحاول الجمع بينهما، لا سيّما و أنّ أحدهما من نمط الواقعيات و الحقائق، و الثاني معنوي و اعتباري. و على هذا الأساس، فإنّ هذا المسير وعر لكنّه لا يخلو من ثمار و فوائد جمّة.
ولا يزال الكلام للشيخ مبلّغي الذي قال: أمّا النقطة الرابعة فهي أنّنا بهذا العمل نؤسّس لنمط أدبي خاص سيفتح باباً للحوار مع العالم العربي المعاصر، ذلك لأنّهم في كتبهم و مقالاتهم و بحوثهم و مؤتمراتهم ينظرون إلى السياسة من منظار فكري فلسفي، أمّا نحن كشيعة فلم نستطع حتى الآن من تقديم الفلسفة السياسية في إطار خطاب إسلامي و من موقع مميّز، لذلك، فإنّ ولوجنا في هذا الطريق سيكون نقطة تحوّل في الخطاب الفلسفي السياسي للعالم الإسلامي.
ثمّ ختم رئيس أكاديمية العلوم و الثقافة الإسلامية الشيخ أحمد مبلّغي كلمته بتوجيه الشكر و التقدير إلى معهد العلوم السياسية لجهة اهتمامه بعقد هذا المؤتمر.
جدير بالإشارة إلى أنّ مؤتمر السياسة المتعالية من منظار الحكمة المتعالية سيعقد في الثاني و العشرين من شهر يناير/ ‏كانون الثاني‏-‏09 الساعة الثامنة صباحاً و حتى الساعة الخامة بعد الظهر و ذلك على قاعة المؤتمرات التابع لمكتب الإعلام الإسلامي و الكائن قرب ساحة الشهداء، و سيلقي الشيخ آية الله جوادي آملي كلمة الافتتاح.