چاپ
دسته: العربية
بازدید: 1898

 آية الله جوادي آملي:إذا كنّا بصدد خطاب عالمي، يجب أن تكون نظرتنا عالمية

ذكر ذلك تقرير مراسل الموقع المعلوماتي لأكاديمية العلوم و الثقافة الإسلامية و أضاف إنّ الشيخ جوادي آملي كان يتحدّث إلى أعضاء الهيئة المسؤولة عن إقامة مؤتمر «السياسة المتعالية من منظار الحكمة المتعالية، حيث تابع يقول: يجب أن نجنّب المؤتمر الطابع السياسي أو طابع الحكمة العملية، لأنّ ذلك سيقلّل من قيمة رسالته. بالدرجة الأولى يجب أن تضع الهيئة المنظّمة للمؤتمر الأهداف العلمية نصب عينيها.

وواصل الشيخ آية الله جوادي آملي حديثه فقال: ربّما عُقدت مؤتمرات مشابهة لهذا المؤتمر في أماكن عديدة فقامت بتوضيح الحكمة العملية، إلاّ أنّ المنتظر من الحوزة العلمية هو أن تتناول الطابع العلمي للسياسة المتعالية.

وأشار الشيخ جوادي آملي إلى أنّ الحكمة العملية هي في الحقيقة مدينة إلى الحكمة النظرية، و أضاف: عندما نضع المسؤولية على عاتق الحكمة النظرية، فإنّ المسألة تأخذ طابعاً علمياً، فالحكمة النظرية تقدّم الطروحات النظرية و الحكمة العملية تقدّم الطروحات التطبيقية العملية.

ولا يزال الكلام للشيخ جوادي آملي الأستاذ في الحوزة العلمية بقم: إذا لم نعر الحكمة النظرية الأهمية التي تستحق، فإنّ الحكمة العملية في حقل العلوم الطبيعية و العلوم الرياضية ستخفّ موازينها.

كما أشار الشيخ جوادي آملي إلى أوضاع الجامعات بقوله: ما يطرح من أنّ جامعاتنا ليست إسلامية، يعود السبب فيه إلى أنّ علومنا لا تنتسب لأي جهة، و لا تعتمد معايير ثابتة. إنّ هذه الجامعات، عدا الأساتذة و الطلبة، لا تستند لأيّ قاعدة علمية، و إذا كان علينا أن نطرح خطاباً عالمياً، فيجب أن تكون لنا نظرة عالمية، و التحرّك صوب العلوم الموجودة من خلال رؤية دينية.

وبيّن الشيخ جوادي آملي بأنّ جماهير الناس يقودها الخواص، و الخواص يقودهم الأخصّ، و تابع قائلاً: فعند نقل المحتوى العلمي من الحوزة، فإنّه يُترجم قبل أن يفهم الآخرون، ذلك أنّ العديد من مفكّري العالم يتوقّعون تلقّي موضوعات علمية.

بعد ذلك قدّم الشيخ نجف لك زائي الأمين العام لمؤتمر «السياسة المتعالية من منظار الحكمة المتعالية» تقريراً عن التدابير المتّخذة لإقامة المؤتمر.

أساس السياسة المتعالية هو البقاء الأخروي

الأمين العام لمؤتمر السياسة المتعالية من منظار الحكمة المتعالية: أساس السياسة المتعالية هو البقاء الأخروي

بالنسبة للسياسة المتعالية فإنّ لا يتمّ إقصاء الشؤون الدنيوية و استمرار الدنيا، و لكنّ الأساس هو البقاء الأخروي.

طبقاً لتقرير مراسل الموقع المعلوماتي لأكاديمية العلوم و الثقافة الإسلامية، صرّح الشيخ نجف لك زائي الأمين العام لمؤتمر السياسة المتعالية من منظار الحكمة المتعالية خلال لقائه و مسؤولي المؤتمر بآية الله العظمى الشيخ جعفر سبحاني صرّح قائلاً: السياسة المتعالية للوهلة الأولى تعنى بروح الإنسان و القيم الأخلاقية و البقاء الأخروي، و لا تعتبر البقاء الدنيوي أساس المسألة.

وأضاف: إنّ تبيين السياسة المتعالية التي تقابل السياسة المتدنية هي من واجبات الحوزة العلمية، و هذا التبيين يمكن أن يحول دون وقوع كوارث مثل كارثة غزة و هيمنة أمريكا على المنطقة.

وتابع الشيخ لك زائي رئيس معهد العلوم السياسية التابع لأكاديمية العلوم و الثقافة الإسلامية قائلاً: السياسة المتعالية بدأت مع صدر المتألهين و وصلت إلى أفراد مثل الإمام الخميني و العلامة الطباطبائي و الشهيد مطهري و العديد من الأفاضل الذين نحن في حضرتهم الآن، و هم روّاد هذه السياسة.
كما أشار الشيخ لكزائي إلى بدايات بروز فكرة عقد هذا المؤتمر أي العام 2002 فقال: في هذه السنوات الماضية تبيّن أنّه من الممكن أن يكون لدينا الحكمة السياسية المتعالية، و نسعى من خلال إقامة مثل هذه المؤتمرات أن نتعاطى مع الفلسفة السياسية الإسلامية بطريقة أكثر منهجية و جدية.
بعد هذه المراسيم، تحدّث الشيخ آية الله العظمى جعفر سبحاني فأوصى القائمين على المؤتمر ألاّ تقتصر الموضوعات على آراء صدر المتألّهين، بل أن تشمل جميع الفلاسفة المسلمين مثل الفارابي و ابن سينا.
يُذكر بأنّ المؤتمر المذكور سينعقد في الثاني و العشرين من شهر يناير / ‏كانون الثاني‏-‏09 بحضور الشيخ آية الله جوادي آملي في أكاديمية العلوم و الثقافة الإسلامية.