چاپ
دسته: العربية
بازدید: 1521

قال العضو فی لجنة التدریس بمعهد العلوم والفکر السیاسی فی ایران أن التعامل مع العالم لا یعنی التخلی عن المبادئ لأن کل من یتخذ من الوسطیة نهجاً یهتم أکثر بالمبادئ والمتشددون لایستطیعون الإلتزام بالمبادئ کلها.

وأشار الى ذلک، الأستاذ فی لجنة التدریس بمعهد العلوم والفکر السیاسی فی ایران، شریف لک زایی، مؤکداً أن مفهوم الإعتدال والوسطیة من المفاهیم التی تستخدم کثیراً فی مجتمعنا فی الآونة الأخیرة.

وقال ان للوسطیة أهمیة قصوى ومکانة رفیعة فی تعالیم دیننا الإسلامی وفکرنا الدینی والذی یرفض الوسطیة لا یعرف التعالیم الإسلامیة کاملة.

وأشار العضو فی لجنة التدریس بمعهد العلوم والفکر السیاسی فی ایران الى إهتمام الکتب الأخلاقیة والفلسفیة الإسلامیة بموضوع الإعتدال والوسطیة مضیفاً أن الوسطیة هی الصراط المستقیم الذی قد أشار الیه القرآن الکریم وکما اننا نطلب من الله سبحانه وتعالى ان لا یجعلنا من المغضوب علیهم ولا الضالین فإن الوسطیة المقصودة فی هذه السورة المبارکة الأبتعاد عن الخطأ والإنحراف.

وأکد لک زایی ان الإمام الخمینی قد قال ان طریق القدس الشریف سیمر بکربلاء المقدسة مبیناً ان الإمام على الرغم من انه قد قال ذلک ولکن فی فترة من الزمان شعر بأن ذلک لا یمکن حالیاً وبالتالی وافق على وقف الحرب المفروضة من قبل الحکومة العراقیة آنذاک وهذا دلیل على وسطیة الإمام الخمینی. وطالب بإخراج نهج الإعتدال والوسطیة من باطن المجتمع قائلاً: ان المجتمع اذا لم یکن طالباً للوسطیة وانها لم تترسخ فیه لا یمکن حقنها فیه بالقوه ویجب التمرن على استخدام الوسطیة وعلینا ان نتعلم کیف نتعامل به على کل المستویات الأسریة والإجتماعیة والفردیة.

وأشار العضو فی لجنة التدریس بمعهد العلوم والفکر السیاسی الى الإقبال الواسع على مفهوم الإعتدال بعد ان رفع کـ شعاراً للحکومة المنتخبة فی ایران موضحاً: ان التشدد الذی کانت قد اتخذته الحکومات الثلاث السابقات فی ایران کان له أثر فی هذا الإقبال الواسع وان الرؤیة الإعتدالیة کانت غائبة فی الحکومات السابقة.

وطالب بإتخاذ نهج الوسطیة فی السیاسة الخارجیة مطالباً بإستبدال مواجهة العالم بالتعامل معه مؤکداً ان هذا التعامل لا یعنی التخلی عن المبادئ وان الذی یلتزم بالوسطیة یبذل المزید من الإهتمام بالمبادئ والذی یتشدد عادة یتخلی عن جزء من المبادئ.

المصدر: قدس أونلاین