جدیدترین مطالب

توضيح المفهوم، طرح البحوث الوصفية، البحوث المعيارية، ثلاثة أضلاع في الفلسفة السياسية


انعقاد الندوة التنظيرية الثامنة في موضوع الحكمة و الفلسفة الإسلامية تحت عنوان «إمكان الفلسفة السياسية الإسلامية» بحضور رئيس جامعة باقر العلوم (ع).


في هذه الندوة أشار الشيخ الدكتور لك زائي المسؤول العلمي للندوة إلى موضوع السياسة في الثقافة و الحضارة الإسلامية و قال: تنطوي السياسة على طبقات و مستويات مختلفة، و قد تبلورت بحسب العلوم المختلفة المحيطة بها من جملتها الفلسفة السياسية. و أضاف رئيس معهد العلوم السياسية التابع لأكاديمية العلوم و الثقافة الإسلامية قائلاً: لقد شهدت العلوم الإسلامية تبلور و بروز العديد من العلوم المحيطة بالسياسة، و جدير بالذكر أنّ مبدأ و جود الفلسفة السياسية الإسلامية هي موضع إجماع جميع العلماء و الفلاسفة مثل الفارابي و ابن سينا و شيخ الإشراق و صدر الدين الشيرازي و الإمام الخميني ...   .

وأشار الشيخ لك زائي إلى الأنماط المتعدّدة للفلاسفة السياسيين و قال: في هذه الندوة نتناول موضوع الحدود الفاصلة بين العلوم السياسية الإسلامية و نقد إمكان الفلسفة السياسية الإسلامية.


وتواصلت بعد ذلك الندوة حيث بيّن الشيخ الدكتور أحمد و اعظي رئيس جامعة باقر العلوم (ع) آراءه حول إمكان الفلسفة السياسية الإسلامية و المفاهيم و المعاني التي تنطوي عليها، و أضاف: إنّ الفلسفة السياسية الإسلامية أمر متاح، و إنّ الأدلة المطروحة على عدم إمكان هذه النظرية أدلة غير مقبولة و لا أساس لها.


بعد ذلك شرح رئيس جامعة باقر العلوم (ع) عمل اللجان الثلاث الخاصة بالفلسفة السياسية و قال: توضيح المفهوم، و طرح البحوث الوصفية، و البحوث المعيارية هي ثلاثة أضلاع في مثلث الفلسفة السياسية.


وقد ناقش الشيخ و اعظي رئيس قسم التعليم في مكتب الإعلام الإسلامي ثلاثة إشكالات نقدية رئيسية على الفلسفة السياسية و قام بالردّ عليها، بقوله: لكل فلسفة سياسية شرط قيمي، و من هنا، فإنّه لدينا فلسفات قيمية كثيرة من قبيل الفلسفة السياسية الإسلامية و الفلسفة السياسية الليبرالية، و ... .


ثم جاء دور الدكتور حقيقت بوصفه ناقد فسلّط الضوء على الخلاف في الرأي بينه و بين الدكتور و اعظي، و أشكل على ملاحظتين ممّا طرحه الدكتور و اعظي و قال: بخلاف رأيه، فإنّ الفلسفة السياسية لا تحتوي على ثلاثة أضلاع، بل أنّه لا يوجد شيء اسمه فلسفة سياسية، بمعنى أن نأخذ القيم من الدين، و ذلك لأنّ هذا الموضوع ينبغي مناقشته في إطار فلسفة علم الكلام و ليس الفلسفة السياسية.

نوشتن دیدگاه


تصویر امنیتی
تصویر امنیتی جدید