و أشار رئيس معهد العلوم السياسية إلى الأهداف المتوخاة من عقد هذا المؤتمر فقال: لقد عقد معهد العلوم السياسية العزم على تقديم إنجاز مبتكر ومتجدّد في موضوع الفلسفة السياسية وذلك في عام الابداع والتجديد الذي أعلنه سماحة قائد الثورة، وليترك هذا المؤتمر تأثيره على المحافل الفكرية العالمية. إذ لا يخفى أنّه من خلال عقد هذه المؤتمرات، سنكون أكثر استعداداً لمواجهة الفلسفة السياسية المنافسة ولا سيّما الفلسفة السياسية الليبرالية والديمقراطية.

و تابع الشيخ لك زائي فقال: إنّ البحث في إطار الفلسفة السياسية ينطوي على خصوصية عالمية، وفي خضمّ ذلك يمكننا الدفاع عن السياسة الإسلامية المبنيّة على الأخلاق والعدل والإنسانية والكرامة الإنسانية، وهو ما فعله العلامة الطباطبائي والشيخ مطهري في كتاب أصول الفلسفة والنهج الواقعي، ومن خلال استلهامهما من الحكمة المتعالية، قاما بمناقشة الفلسفة الماركسية.

كما اعتبر الشيخ لك زائي، رئيس جمعية الدراسات السياسية في الحوزة العلمية إنّ الهدف الآخر من إقامة هذا المؤتمر هو التوجّه خطوة أخرى نحو تبيين الفلسفة السياسية للثورة الإسلامية، وهذا المؤتمر يساعد أيضاً على تأصيل العلوم السياسية في إيران بالاستناد إلى إطار فلسفي إسلامي. هذا ويعقد هذا المؤتمر بالتعاون مع معهد معارج التابع لمؤسسة إسراء، وتحت إشراف آية الله جوادي آملي، ولهذا السبب نأمل أن يكون مؤتمراً ناجحاً ومثمراً. ولا شكّ إنّ المشاركة العلمية الجدّية للباحثين في هذا المؤتمر ستكون سبباً أكيداً في إثراء المؤتمر.